هي واحدة من أكثر طرازات هوندا شهرةً وانتشارًا، وتلاقي قبولاً ونجاحًا كبيرين في مختلف الأسواق حول العالم، حتى إنها تثبت تفوقها في 160 سوقًا مختلفة.. هل تظن عزيزي القارئ أننا نبالغ؟ تعرف معنا على مسيرة سيفيك لتتأكد أن الحقيقة أبلغ من الكلمات..
- ظهرت سيفيك لأول مرة في الحادي عشر من يوليو عام 1972، في تصميمين أحدهما كوبيه والآخر هاتشباك، وكانت تحمل محركًا سعته 1.1 لتر ومكون من أربع أسطوانات، أما التصميم فكان صغيرًا وذا خطوط مائلة للاستدارة.
- بدأ إنتاج الجيل الثاني عام 1979، خطوط تصميم الخلفية أصبحت أكثر حدةً وأقل انحناءً، وأصبحت النسخ تحمل خيارين من المحركات، أحدهما سعة 1.3 لتر وينتج قوة قدرها 50 حصانًا، والآخر سعته 1.5 لتر وينتج قوة قدرها 67 حصانًا.
- ظهر الجيل الثالث ما بين عامي 1983 و1987 بتصميم جديد كليًا يعتمد على الخطوط المستقيمة، كما حدثت ترقيات للمحرك، حيث ظهر تحت الغطاء محرك سعته 1.6 لتر قادر على إنتاج قوة قدرها 118 حصانًا، وظهرت لأول مرة تقنية حقن الوقود.
- في منتصف عام 1987 تم طرح الجيل الرابع من سيفيك، بعد أن تمت إعادة تصميمها لتصبح أطول، ويميل خط غطاء المحرك لأسفل حيث يمنح للسائق رؤية أفضل، كما اعتمدت أغلب النماذج المنتجة من هذا الجيل على محركات سعة 1.6 لتر.
- جاء تصميم الجيل الخامس، والذي ظهر عام 1992 أكبر حجمًا، حيث قامت الشركة بتغيير أبعاد منصة بناء السيارة لإنتاج سيفيك العائلية، كما جاء أيضًا التصميم في خطوط أكثر ديناميكية للتعامل مع الهواء، كما اعتُبرت عام 1995 أفضل السيارات العاملة في أمريكا الشمالية استهلاكًا للوقود من قبل وكالة حماية البيئة.
- ظهر الجيل السادس مع بدايات عام 1996، وعلى الرغم من إنه لم تحدث في هذا الجيل تعديلات كبيرة على التصميم، إلا أن الأمر تحت الغطاء كان مختلفًا؛ فمع نماذج هذا الجيل ظهر لأول مرة خيار المحرك سعة 1.8 لتر، والذي جاء قادرًا على إنتاج قوة قدرها 169 حصانًا، كما ظهر لأول مرة أيضًا نمط محركات الديزل التي جاءت قادرة على أن تنتج طاقة بقوة تتراوح بين 86 و 105 أحصنة.
- في شهر سبتمبر عام 2000 ظهر الجيل السابع من سيفيك.. احتفظت الشركة بأبعاد بناء السيارة التي استخدمتها في إنتاج الجيل السابق ثابتة، رغم لجوئها في نفس الوقت إلى إعادة التصميم لتمنح مساحة أكبر داخل المقصورة، كما قدمت هوندا في هذا الجيل ولأول مرة نموذج سيفيك الهجين، والذي جاء مع محرك سعته اللترية 1.3 لتر.
- في بداية عام 2006 كانت النسخ المباعة من سيفيك قد وصلت 16.5 مليون سيارة، منها 7.3 مليون بيعت داخل الولايات المتحدة وحدها، وكان هذا النجاح هو الدافع على التطوير الكبير الذي أجرته هوندا على الطراز، حيث قسمت لأول مرة منصات البناء إلى واحدة ذات أبعاد كبيرة خاصة بالصالون والكوبيه، وأخرى ذات أبعاد أصغر خاصة بالهاتشباك، كما ظهر النموذج المطور من سيفيك CRX الرياضية.
- في 20 من إبريل عام 2011 أطلقت هوندا الجيل التاسع من سيفيك، والتي كانت قد أعادت تصميمه ليكون أكثر ديناميكية في التعامل مع الهواء وأكثر كفاءةً في استهلاك الوقود، غير إن الممارسة العملية لاستخدام هذا الجيل جاءت صادمة للشركة، حيث اعترض العديد من المستهلكين على هذا الطراز، ولأول مرة تفشل سيفيك أن تكون ضمن تقارير توصيات المشترين.
- 10.تداركت هوندا الخطأ، وفي عام 2015 قدمت الجيل العاشر من سيفيك، والذي أعادت تصميمه مع مراعاة تجربة الجيل السابق، فتداركت كل مواضع الاعتراض، خاصةً تلك التي كانت تتعلق برداءة التصميم الداخلي، كما قدمت محركًا سعته لتران، يعمل مع ناقل حركة أوتوماتيكي ذي ست سرعات كخيار لطرازات الصالون ،الكوبيه، والهاتشباك.
-------------
الاسم سيفيك يعني "المدنية"، وهو المعنى الذي حرصت هوندا على مدار ما يزيد عن أربعين عامًا، ومن خلال عشرة أجيال أن تثبته من إنتاجها لسيارة هي بالفعل أنسب ما يكون للحياة المدنية الحديثة، من حيث استهلاك الوقود، الحجم، والتصميم، غير إن أكثر ما يميز سيفيك في رأيي هو أنها تقف في المنطقة الوسط، بين ما يمكن أن نسميه السيارات المحدودة مثل "هوندا فيت Honda Fit" وما يمكننا أن نطلق عليه السيارات الفاخرة مثل "هوندا أكورد Honda Accord"، وربما هذا هو ما جعل مبيعات سيفيك تنتشر في 160 دولة حول العالم، لتصبح هي خير الأمور.. أليس خير الأمور الوسط؟