تعتبر السيارة i8 الرياضية الهجينة واحدة من أنجح سيارات بي إم دبليو، فقد أصبحت أكثر السيارات الرياضية الهجينة مبيعًا منذ إطلاقها للمرة الأولى في عام 2014 كجزء من المشروع i الذي بدأته الصانعة الألمانية للسيارات الهجينة، والآن ينضم إلى المشروع الطراز الرودستر من i8 ليكون إضافة جديدة جذابة إلى عالم السيارات عالية الأداء ذات الانبعاثات المحدودة..
وكانت i8 الرودستر قد عُرضت كسيارة اختبارية في معرض بكين الدولي للسيارات 2012، والآن تطل نسخة الإنتاج بكثير من الملامح التي أطلت بها النسخة الاختبارية، ولعل أبرز ما يميزها قبل التركيز على تفاصيل تصميمها هما البابان اللذان ينفتحان إلى أعلى ويوحيان بأن السيارة تستعد للطيران، والسقف القابل للطي المصنوع من قماش ناعم عالي الجودة الذي يضمن التشغيل الكهربائي له فتحه وإغلاقه في صمت في غضون 15 ثانية، مما يجعله أسرع سقف افتتاحي في جميع طرازات بي إم دبليو..
ولا يقتصر تميز السقف على سرعة فتحه فقط، بل إنه عند فتحه ترتفع النافذة الخلفية تلقائيًا بمقدار 3 سنتيمترات تقريبًا، مما يقلل من الاضطرابات الجوية داخل المقصورة ويضمن للركاب الاستمتاع بالقيادة المكشوفة بأقل قدر ممكن من الإزعاج، كما يمكن للسائق ضبط ارتفاع النافذة بلمسة زر والتحكم في تدفق الهواء حسب الرغبة..
ويأتي تصميم i8 الرودستر بلمسات تعمل على تحسين الديناميكا الهوائية، من بينها غطاء المحرك المنخفض والشبكتان الأماميتان وممرات الهواء بين المصابيح الخلفية وإطار السقف التي تسمح بتوجيه الهواء بشكل فعال لمنح السيارة مزيدًا من الثبات عند انطلاقها بسرعة عالية، كما تتمتع السيارة بنظام توجيه للهواء يضمن تدفقه على جانبي السيارة بالقرب من أقواس العجلات وأسفل الجسم بدلاً من التدفق من خلال منفذ في غطاء المحرك، مما يضمن الحفاظ على درجة حرارة المقصورة مناسبة في جميع الأوقات.. وتنطلق السيارة على عجلات مقاس 20 بوصة..
أما في الداخل فتبدو الأناقة سيدة الموقف، حيث تقابلك عجلة قيادة رياضية وشاشة عرض متعددة الوظائف، بينما يكتسي المقعدان بمزيج من القماش والجلد مع توفر خيارات متعددة للألوان، وتوحي الخطوط الانسيابية بالنعومة وتبدو ظاهرة على لوحة القيادة والكونسول الوسطي..
وقد زودت بي إم دبليو سيارتها الجديدة بمحرك كهربائي ومحرك بنزين سعة 1.5 لتر ثلاثي الأسطوانات، لينتج المحركان معًا 374 حصانًا، وتُنقل قوة المحرك الكهربائي إلى العجلتين الأماميتين بينما ينقل ناقل حركة ستيبترونيك من ست سرعات قوة محرك البنزين إلى العجلتين الخلفيتين، لتكون النتيجة سيارة رباعية الدفع.