خلال مسيرة كبرى الكيانات الاقتصادية حول العالم يمر بها العديد من المشاكل والأزمات، لكن وحدها الكيانات ذات الأساس القوي هي من تصمد وتبقى في الوقت الذي يتساقط فيه من حولها.. وفي السنوات الأخيرة بدأت الأسواق تشهد تراجعًا في إقبال الناس على شراء فئة الصالون من السيارات وإقبالهم على فئات أخرى في مقدمتها سيارات الدفع الرباعي، ورغم أن هذا التحول قد أصاب كثيرًا من الشركات بالقلق، فإن تويوتا كان لها رأي آخر فيما يتعلق بسيارتها أفالون التي انطلقت منذ أكثر من 23 عامًا في أربعة أجيال متتالية، وبحلول العام الجديد كان الجيل الخامس يعلن عن نفسه بتعزيزات وتحسينات تتلاءم مع متطلبات سباق 2018 لتواصل النزال بأسس قوية..
تعزيزات خارجية
جاءت أفالون الجديدة بحجم أكبر مقارنةً بالجيل السابق لها، وأول ما تلاحظه العين هو شبكتها الأمامية العملاقة التي احتلت وحدها نحو ثلاثة أرباع مساحة الواجهة فبدت كأنها درع أمامية، وقد بدأت من الأعلى عند المساحة الضيقة بين المصابيح الأمامية التي تتوهج بتقنية LED بعد أن ضغطت عليها لتصبح أضيق وأكثر رشاقة مع حواف مدببة، ثم انفتحت لتشغل المساحة العملاقة في الأسفل حتى أطراف الشفة السفلية، تاركةً فقط حيزًا ضيقًا على الجانبين لشقوق رأسية تعمل كفتحات تهوية، وقد أوضحت تويوتا أن هذا التصميم للشبكة جاء بغرض تحسين كفاءة الديناميكا الهوائية وكفاءة تبريد المحرك.. وعلى الجانبين ظهرت خطوط منحوتة بطول الأبواب جعلت بدن السيارة يبدو كأنه مفتول العضلات، أما عند المؤخرة فقد ظهرت المصابيح الخلفية وقد حصلت على تعديلات جعلتها أشبه بزعنفة حمراء كبيرة على كل جانب.
أكثر ترفًا
هذا الحجم الكبير في الخارج يعني بالتأكيد مساحة رحبة لجميع من في الداخل، سواء حول رؤوسهم وأكتافهم أو عند القدمين، حيث تؤكد الصانعة اليابانية أن المقصورة الخلفية وحدها امتدت نحو 17 سم إضافية، وقد توزعت اللمسات الفاخرة في الأرجاء، فعلى لوحة القيادة تتناغم طبقات ناعمة من الجلد الفاخر والخشب ولمسات الكروم، وقد اختلف تصميم اللوحة تمامًا بعد أن تركت جميع الأزرار والمفاتيح موقعها السابق في المنتصف لتنضم إلى الكونسول الوسطي الذي أصبح عبارة عن شاشة كبيرة مقاس 9 بوصة تبرز من لوحة القيادة كأنها جزء منفصل عنها، وتتراص أسفلها الأزرار والمفاتيح للتحكم في تشغيل الشاشة وتصفح بيانات وأنظمة السيارة والأنظمة الترفيهية.. وحصلت عجلة القيادة على تصميم جديد أيضًا ومجموعة أزرار إضافية لها تسهل على السائق الوصول لعدة وظائف دون الانشغال عن الطريق، وخلفها تتألق العدادات على شاشة مقاس 7 بوصة.
محرك أقوى
تتمتع أفالون الجديدة بقلب أقوى من السابق، فرغم الاعتماد على محرك V6 سعة 3.5 لتر هو نفسه الذي تمتعت به في الجيل السابق، فإن مجموعة من التعديلات قامت بها تويوتا ساهمت في تحسين قدرته الحصانية لتقفز من 268 إلى 300 حصان، كما استغنت عن ناقل الحركة السداسي السابق لتأتي بناقل أوتوماتيكي ذي ثماني سرعات، ولكن لم يتم الإفصاح عن بيانات أدائها بعد.