تمتد سلسلة جبال الألب الشاهقة في أوروبا كشاهد على قوة الطبيعة وهيمنتها، بينما تمتد عبرها ممرات وطرق صنعها الإنسان كشاهد على إصراره وتحديه الصعاب، وربما لهذا السبب اختارت الصانعة الإيطالية ألفا روميو اسم "ستيلفيو" ثاني أعلى طريق في تلك الجبال لتستوحي منه اسم أول سياراتها رباعية الدفع، لتكون هي الأخرى شاهدًا على تميز صانعتها باختراق أرض جديدة تطأها لأول مرة منذ تأسيسها قبل 107 أعوام.. وفي السطور التالية نكشف عن تفاصيل الإصدار "كوادرفوجليو" الأكثر جموحًا الذي يستعد للانطلاق خلال الفترة القادمة..
إطلالة قوية
بدت ملامح ستيلفيو مستوحاة إلى حد كبير من ملامح شقيقتها الصالون جوليا، بالأنف الكبير المصمم على شكل مثلث مقلوب في منتصف الواجهة، والذي يكشف هوية الصانعة الإيطالية دون عناء البحث عن شعارها، وقد استقر داخله حرف V فضي عملاق ليصنع ما يشبه درعًا داخليًا، وعلى الجانبين امتدت حافتا المصباحين الأماميين إلى الداخل كأنهما يحاولان الوصول للدرع الفضي، بينما ظهرت على غطاء المحرك شقوق سوداء تنفث عن غضب المحرك.. أما النصف السفلي من الواجهة فقد اختلف بعض الشيء عن جوليا مستعيدًا سمات الدفع الرباعي، فبدت الشبكة السفلية أكثر رشاقة وعلى جانبيها فتحتا تهوية على شكل قوسين صغيرين، بينما برزت من الأسفل شفاه تكشف عن لوح لحماية بدن السيارة..
على أحد جانبي السيارة تبدو واضحة ورقة خضراء رباعية ترمز للإصدار "كوادرفوجليو"، بينما أُحيطت النوافذ بإطار أسود خلافًا للمعتاد من ألفا روميو التي تحيط نوافذ سياراتها بالفضي اللامع، أما السقف فقد انحنى بخفة لينتهي بسبويلر صغير أعلى الزجاج الخلفي، وفي الأسفل برز زوجان من فتحات العادم المستديرة على كل جانب من المصد الخلفي الأسود.
لمسات أنيقة
كما حدث في الخارج جاءت المقصورة هي الأخرى مستوحاة من جوليا، وبمجرد دخولها يمكنك استشعار بصمات الأناقة الإيطالية الممزوجة بلمسات ذات طابع رياضي، فالمقاعد رياضية تكتسي بالجلد الفاخر، وكذلك عجلة القيادة التي تستقر خلفها شاشة مقاس 7 بوصة تظهر عليها البيانات بجوار عدادات السيارة على جانبيها، أما لوحة القيادة فصُممت من عدة طبقات ليكسوها جلد ألكانترا الفاخر من الأعلى وجلد آخر داكن من الأسفل وفي المنتصف تنساب بنعومة إضافات ألياف الكربون اللامعة التي ظهرت أيضًا في أنحاء أخرى من المقصورة، مثل: جوانب الأبواب والكونسول الوسطي، وقد عززت ألفا روميو لوحة القيادة بشاشة لمس مقاس 8.8 بوصة استقرت في قلبها للتحكم في تشغيل الأنظمة وعرض البيانات والوظائف الترفيهية، كما تتصل بالهواتف الذكية عبر تطبيقات Apple CarPlay و Android Auto.
قلب السيارة
امتد تأثير الشقيقة جوليا لأسفل غطاء المحرك، فقد تم الاعتماد على المحرك نفسه V6 الذي تقدر سعته بنحو 2.9 لتر والمتصل بشاحن تيربو مزدوج، وقد تم تطويره بالتعاون مع فيراري لتصل قدرته الحصانية إلى 505 أحصنة، ويتصل بناقل حركة يدوي سداسي السرعات أو أوتوماتيكي ثماني السرعات، بحيث تستطيع السيارة الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كم/ س في 3.9 ثانية، وتصل السرعة القصوى إلى 285 كم/ س متفوقة بذلك على أقرانها في نفس الفئة.
بوزن أخف وقوة أكبر.. فولكس فاجن تكشف عن "تيجوان" النسخة الأمريكية
