يقال إن الإنسان يصل إلى قمة نضجه وهو في عمر الثلاثين، فحينها يكون قد تجاوز كل مراحل التهور والتخبط وقلة الخبرة، واكتسب من تجارب الحياة ما يضعه على طريق الاستقرار.. وفي عالم السيارات الموازي لعالمنا تقف السيارة اليابانية ES من لكزس على مشارف الثلاثين من عمرها، فمنذ أن بدأ إنتاجها عام 1989 أطلقت صانعتها ستة أجيال منها، بُنيت الأجيال الخمسة الأولى على منصة تويوتا كامري، بينما تطور الجيل السادس ليكون أقرب في تفاصيله إلى تويوتا أفالون، ومؤخرًا أزاحت لكزس الستار عن الجيل السابع منها، والذي جاءت تفاصيله تعبر بقوة عن النضج والكمال الذي اقتربت منه السيارة ES..
جاءت سيارة الجيل السابع أكبر حجمًا من أسلافها، فقد بُنيت على نفس قاعدة العجلات المستخدمة في الإصدار الأخير من أفالون، كما تم الاعتماد على منصة GA-K الجديدة التي طورتها تويوتا لتساهم في تعزيز أداء السيارة، والتي جاءت مصنوعة من الفولاذ المعالج لتتمتع بالصلابة مع الوزن الخفيف، واحتفظت السيارة بملامحها القوية حيث المصباحين الأماميين الضيقين اللذين يتخذان شكل حرف Z، وبينهما تحتل الشبكة الأمامية الجانب الأعظم من الواجهة، وقد أصبح الإطار الفضي المحيط بها أقل سمكًا كما تخلت عن الخطوط الأفقية لتحصل على خطوط طولية متعرجة يطفو الشعار في منتصفها..
ونظرًا لاعتمادها على منصة وقاعدة عجلات أكبر حجمًا أصبح بإمكان ركاب ES الاستمتاع بمزيد من الرحابة والاتساع خصوصًا ركاب المقاعد الخلفية، أما فيما يتعلق بالتصميم فلم تتغير الملامح كثيرًا، حيث تستقر في قلب لوحة القيادة شاشة لمس مقاس 8 بوصة يتم عبرها التحكم في أنظمة السيارة وعرض بياناتها وتشغيل برامجها الترفيهية، وفي هذا الإصدار أتاحت لكزس لأول مرة إمكانية الاتصال بهواتف أبل عبر تطبيق Apple CarPlay، ولكن لا يزال تطبيق Android Auto للاتصال بالهواتف التي تعمل بنظام أندرويد غير متاح في الوقت الراهن، وقد تم تعزيز السيارة بخدمات "أمازون أليكسا" التي تستجيب للأوامر الصوتية للسائق وتتفاعل معه..
ورغم اعتمادها على المحرك نفسه من الجيل السابق V6 سعة 3.5 لتر، فإنه قد تم تحديثه لترتفع قدرته الحصانية من 268 إلى 302 حصان، ويتصل المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي ذي ثماني سرعات.