أطلقت لكزس -الابنة الفاخرة للصانعة اليابانية تويوتا- أيقونتها الصالون LS عام 1989 في مستهل مسيرتها، وبعد الانطلاق في أربعة أجيال ناجحة طوال نحو 26 عامًا، جاءت بالجيل الخامس في عام 2017 محملاً بتغييرات جديدة أهمها كان يتعلق بالمحرك الذي أصبح V6 بدلاً من V8، وكذلك استخدام ناقل حركة أوتوماتيكي جديد، كما بُنيت السيارة على قاعدة عجلات جديدة توفر مساحة أكبر لركابها، وكامتداد لرياح التغيير كان الإعلان عن الإصدار الهجين 500h ليواصل جنبًا إلى جنب مع شقيقه الرياضي.
بصمة هجينة
تبدو السيارة في هذا الإصدار مماثلة لكل من الإصدار البنزيني والإصدار الرياضي، فجاءت بنفس الملامح التي تتألق على جانبي واجهتها ثلاث عدسات داخل تصميم حرف Z، فيما ابتلعت الشبكة الأمامية الجزء الأكبر من مساحة الواجهة تاركةً الشعار يطفو بنعومة داخلها، ولكن هذا لا يلغي وجود بصمة خاصة بالإصدار الهجين، حيث بدت فتحات التهوية الجانبية هنا أصغر حجمًا بعض الشيء، وهو ما جعل الخطوط الفضية أسفلها أكثر ظهورًا مقارنةً بالإصدار القياسي، كما تألق الشعار الخاص بهذا الإصدار الهجين عند الجانبين والمؤخرة التي يلفت الانتباه فيها التصميم المختلف لفتحة العادم، فهي تأتي أضيق حجمًا وقد غطت مدخلها شبكة داكنة ربما لمزيد من التنقية لما سيخرج إلى الهواء.
مقصورة ناعمة
لم تخرج المقصورة الداخلية عن السياق في الخارج فجاءت هي الأخرى مماثلة للإصدار القياسي، فأول ما يخطف العيون فيها هو التصميم الفريد للوحة القيادة التي توحي بأنها آلة موسيقية، خصوصًا مع وجود تلك الخطوط الفضية التي انسابت من خلف لوحة العدادات ثم اتسعت بحرية لتمتد بعرض لوحة القيادة وتضيق مرة أخرى في طريقها إلى الجهة الأخرى، فبدت كأوتار تنطلق من بينها ألحان هادئة، وفي القلب استقرت شاشة لمس مقاس 12.3 بوصة يتم عبرها التحكم في أنظمة الترفيه وعرض بيانات السيارة، أما عدادات السيارة فجاءت مزيجًا أنيقًا من العدادات الرقمية والتناظرية خلف عجلة القيادة..
قلب هجين
يتكون النظام الهجين لقلب السيارة من محرك بنزين V6 سعة 3.5 لتر إلى جانب محركين كهربائيين، لتتمكن المحركات الثلاثة من إطلاق 354 حصانًا، ويتصل المحرك بناقل حركة رباعي السرعات أكدت لكزس على تفوق إمكانياته لتوحي بالتعامل مع ناقل حركة ذي عشر سرعات، وتستطيع السيارة الانطلاق من ثباتها إلى سرعة 100 كم/ س خلال 5.4 ثانية، ورغم أنها بذلك أبطأ بعض الشيء من الإصدار القياسي فإنها سرعة لا بأس بها مقارنةً بحجمها وطبيعة قلبها.