يُعرف عن الرئيس الأمريكي الديموقراطي جو بايدن تفضيله للسيارات الكهربائية، ربما لما تمثله من خطوة نحو تخفيف عبء التلوث عن كوكب الأرض، وقد ترددت أنباء سابقة عن تفكيره في كهربة السيارات الحكومية، والآن تتردد أخبار عن أنه يستهدف تحويل السيارة الرئاسية إلى سيارة كهربائية.
وتعتبر السيارة الرئاسية الأمريكية واحدة من أشهر السيارات الرئاسية حول العالم، وهي تحمل اسم "الوحش The Beast"، وهي من طراز كاديلاك وان، والحقيقة أنها ليست سيارة واحدة، بل أسطول من المركبات المتماثلة التي يتم استخدامها لنقل رئيس الولايات المتحدة والسيدة الأولى بأقص درجات الأمان، فهي سيارة مدرعة بأحدث ميزات الأمان والمعدات الطبية والقدرة على تحمل النيران والانفجارات المباشرة.
وفي ضوء زيارة بايدن لمصنع فورد في ولاية ميشيجان، والتي أسفرت عن تجربة قيادة للبيك أب F-150 الكهربائية الجديدة، سأل أحد الصحفيين السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جين باساكي، ما إذا كان بايدن عل استعداد لمواصلة حبه للسيارات الكهربائية، وكان رد باساكي: "هذا بالتأكيد شيء تحدث عنه الرئيس وهو هدف بالنسبة إليه". وهو ما يجعلنا نستنتج أن يحدث ذلك يومًا ما، لكن ربما لا توجد خطط حالية بهذا المعنى.
وكانت السيارة الرئاسية الأمريكية –التي يتم تدليلها باسم كيدي وان- قد تلقت إصلاحًا شاملاً في عام 2018، ويبلغ وزنها 9172 كيلوجرامًا، وهي مزودة بقاذفات الغاز المسيل للدموع وإطارات مقاومة للثقب وأكسجين وأكياس دم احتياطية بفصيلة دم الرئيس والسيدة الأولى، ولديها القدرة على تحمل الهجمات الكيماوية والبيولوجية والمتفجرات. وبالطبع تبقى مميزاتها الأخرى سرًا لاعتبارات أمنية.
ومع ذلك فإن وزن السيارة المعلن يعني أنها ستحتاج إلى حزمة بطارية مناسبة ستزيد من وزن السيارة، ما سيجعلها أبطأ في حالة تحويلها إلى الكهرباء، لذلك قد يكون تفكير الرئيس جو بايدن متجهًا إلى تحويلها إل سيارة هجينة وليست كهربائية بالكامل.
ويحمل التصميم الخارجي للسيارة العديد من صفات طرازات كاديلاك الحالية، خاصةً DTS، كما أن مكوناتها الخارجية مستعارة من شقيقاتها، فمن كاديلاد سكاليد استعارت المصابيح الأمامية، والمرايا الجانبية، ومقابض الأبواب. أما من شقيقتها STS سيدان فقد استعارت المصابيح الخلفية ومصابيح الرجوع للخلف. الشاسيه كذلك ليس ملكًا لها، حيث يخص الشاحنة GMC TOPKICK، فشاسيه السيارة العادية لا يمكنه تحمل كل تلك الأثقال التدريعية.
وتتسع السيارة لسبعة أشخاص، السائق وحارس خاص في الجزء الأمامي، والرئيس ومرافقه في المنتصف، بالإضافة لثلاثة مقاعد خلف مقعد الرئيس، والمقاعد مكسوة بالجلد الأسود الفاخر، كما أنها مزودة بشبكة واي فاي وهاتف متصل بالأقمار الصناعية؛ ليستطيع الرئيس متابعة أعماله من داخلها.
أما الجسم الخارجي فمصنوع من مزيج من الحديد والألومنيوم والتيتانيوم والسيراميك، والأبواب مصفحة بسُمك 20 سنتيمترًا، والنوافذ بسُمك 15 سنتيمترًا، ومطلية بمادة خاصة تحميها من أية مركَّبات كيميائية قد تُطلق نحوها، ومصممة بحيث لا تُفتَح، باستثناء نافذة السائق التي تُفتح بمقدار 6 سنتيمترات، ليتمكن من الحديث مع ضباط الحراسة خارجها.
ولتعويض نقص الضوء الخارجي الناجم عن سُمك النوافذ، تم تزويد السيارة من الداخل بنظام إضاءة مريح للعيون، مع نظام بالأشعة تحت الحمراء؛ ليستطيع السائق القيادة حتى وسط الدخان الذي قد ينجم عن أي هجوم، وهناك كذلك كاميرات للرؤية الليلية للقيادة في الظلام دون الحاجة لاستخدام المصابيح.