وقعت بالأمس حادثة مؤسفة كان بطلها السيارة تسلا موديل S، فقد تحطمت السيارة ونتج عن ذلك مقتل راكبيها الاثنين، وحين وصلت الشرطة إلى موقع الحادثة، وجدوا أن هناك راكبًا في مقعد الراكب الأمامي وراكبًا في المقعد الخلفي، ولكن لا يوجد أحد في مقعد السائق، ما أدى إلى استنتاج أن نظام الطيار الآلي في المركبة كان مفعّلاً.
وتؤكد الشرطة المحلية أن السيارة –وهي موديل 2019- كانت تنطلق بسرعة عالية عندما فشلت في الحفاظ على مسارها في أحد المنعطفات وخرجت عن الطريق، واصطدمت بشجرة واشتعلت فيها النيران، وقد استغرق الأمر أربع ساعات لتتمكن السلطات من إخماد النيران. وقد صرحت الشرطة بأن لديهم شهادات تفيد بأن راكبي السيارة قد فعّلا خاصية القيادة الذاتية لاختبار قدراتها.
لكن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، غرد على تويتر قائلاً: "في هذه المرحلة، تظهر بيانات القيادة أن نظام القيادة الذاتية لم يكن في وضعية تشغيل، كما أن أصحاب السيارة لم يشتروا نظام FSD للقيادة الذاتية". وأضاف: "كذلك، يحتاج نظام أوتوبايلوت بنسخته العادية إلى خطوط فاصلة للمسارات على الطريق ليكون في وضعية تشغيل، وهو ما لم يكن موجودًا على هذا الطريق".
والحقيقة أن تسلا تحذر عبر موقعها الإلكتروني من أن أنظمة المساعدة على القيادة الموجودة في مركباتها لا تجعلها مستقلة تمامًا، وبالتالي يبقى الإشراف البشري الدائم على مسار السيارة أمرًا ضروريًا.
وقد أعلنت الوكالة الأميركية للسلامة NHTSA والمكتب الوطني للنقل والسلامة NTSB الاثنين أنهما فتحتا تحقيقات بشأن الحادثة المرورية.
وليست تلك الحادثة الأولى لإحدى سيارات تسلا، ففي عام 2016 لقي سائق في فلوريدا مصرعه في سيارة تسلا موديل S كانت في وضع القيادة الذاتية، وفشلت في تفعيل المكابح واصطدمت بجرار انعطف أمامها.