تضررت أعمال شركة هواوي في مجال الهواتف الذكية، بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضتها عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي وصفها بأنها تهديد للأمن القومي الأمريكي، وهي التهمة التي نفتها الشركة الصينية، لكن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لم تتخذ خطوات بصدد رفع العقوبات عنها.
وقد أدت العقوبات الأمريكية إلى فقدان هواوي الوصول إلى برنامج تصميم الرقائق الأساسي اللازم للرقائق الأكثر تقدمًا المستخدمة في الهواتف الذكية.
لذلك تحولت هواوي إلى مجال السيارات الكهربائية، حيث عقدت شراكة مع شركة تشانجان المملوكة للدولة الصينية لتطوير سيارات ذكية تحت علامة مشتركة لم تتم تسميتها بعد، كما تخطط هواوي أيضًا لصنع مركبات كهربائية تحت علامتها التجارية الخاصة.
لكن ذلك ليس فقط ما تنوي هواوي التحول إليه، فقد قالت مصادر مطلعة إنها تنوي توسيع شراكتها مع شركة تشانجان لتشمل تصميم وتطوير أشباه الموصلات المستخدمة في السيارات، وأكدت المصادر أن الشركتين تعملان معًا على الرقائق خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكنتيجة لذلك الخبر، ارتفعت أسهم تشانجان بشكل كبير، حيث أغلقت على ارتفاع بنسبة 8.5% مقارنةً بانخفاض بنسبة 4% في وقت سابق من اليوم.
وتأتي شراكة هواوي وتشانجان بشأن الرقائق وسط نقص عالمي في أشباه الموصلات أثر بشكل خاص في شركات صناعة السيارات، وأدى إلى إيقاف الإنتاج المؤقت في بعض المصانع، مع توقعات بتباطؤ إنتاج السيارات.
ولن تقتصر الشراكة بين هواوي وتشانجان على إنتاج الرقائق، بل سيعمل الطرفان على مشروع سيارات ذكية، حيث ستكون هواوي مسؤولة عن نظام تشغيل السيارة وتقنيات المقصورة، بينما تكون تشانجان مسؤولة عن تصميم وهندسة السيارة، ويستهدف الشريكان السوق المتوسطة إلى الراقية، على أن تبدأ المبيعات في أوائل العام المقبل.
بمدى 485 كم.. هيونداي تكشف عن "أيونيك 5 فيس ليفت" الكهربائية في كوريا قبل إطلاقها عالميا
