تواجه شركات السيارات ظروفًا عصيبة هذه الفترة، فمن ناحية هناك أزمة مالية عالمية واضطراب في الإنتاج والتسليم، بالإضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتراجع مبيعات السيارات الفاخرة في الصين، كما أن هناك ضرورة لاستثمار المليارات في تكنولوجيا السيارات الكهربائية للمنافسة على المستقبل، وكلها عوامل تدفع شركات السيارات إلى قلب أزمة مالية.
لذلك ولكل هذه الأسباب ستعيد بي إم دبليو التفكير في بعض استراتيجياتها من أجل الاستعداد بشكل أفضل للمستقبل، عن طريق تقليل عدد المحركات وأنماط الهياكل الموجودة.
وقال نيكولاس بيتر، المدير المالي لشركة بي إم دبليو، إن الشركة ستقلل أيضًا من تعقيد الخيارات التي تقدمها لعملائها، مع التركيز على الميزات الأكثر شيوعًا، وستركز على طريقة أبسط وأكثر كفاءة لبناء المركبات.
وقال بيتر إنه واثق بقدرة بي إم دبليو على تحقيق مبيعات قوية في الربع الأول إذا بدأ النشاط مرة أخرى بعد منتصف فبراير، ما سيؤدي إلى زيادة هامش التشغيل إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، كذلك يجب أن تفعل خطط الشركة لزيادة حصصها في مشروعها المشترك الصيني من 50% إلى 75%.
وأضاف بيتر خلال مقابلة في مقر بي إم دبليو في ميونيخ: "لا نتحدث عن زمن بعيد في المستقبل لكنه هدف ننظر إليه بشكل منهجي على المدى القصير".