تحتفل سيات بالذكرى السبعين لتأسيسها، وبهذه المناسبة زار الملك فيليبي السادس مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مقر الشركة، وقد رافق كليهما رئيس مجلس إدارة سيات والمدير التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الدكتور هربرت ديس، ورئيس سيات إس إيه واين غريفيثس، بالإضافة إلى وزير الصناعة رييس ماروتو وستيفان بييتش ومارك بورش، أعضاء مجلس إدارة سيات.
وخلال الزيارة أكدت كل من مجموعة فولكس فاجن وسيات والحكومة الإسبانية رؤيتهم المشتركة للتحول المستدام في صناعة السيارات، حيث ترغب المجموعة الألمانية المالكة لشركة سيات في التعاون في تحويل البنية التحتية الصناعية والنظام البيئي للتنقل الكهربائي وتسريع الانتعاش الاقتصادي للبلاد، في وقت تعاني فيه اقتصادات العالم أجمع جراء جائحة فيروس كورونا المستجد. وفي العام الماضي أعلنت الشركة بالفعل خطة استثمار بقيمة 5 مليارات يورو في مجال التنقل الإلكتروني حتى عام 2025.
هل يمكن أن تصبح إسبانيا مركزًا للتنقل الإلكتروني في أوروبا؟
هذا هو السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن بعد الاطلاع على الخطة الطموح للحكومة الإسبانية بالشراكة مع مجموعة فولكس فاجن وشركة سيات، والحقيقة أنه مع ثاني أكبر صناعة لإنتاج السيارات في أوروبا، تتحمل تتحمل إسبانيا مسؤولية كبيرة في الوصول إلى أهداف الصفقة الأوروبية الخضراء بحلول عام 2030. لذلك سيكون من الأهمية بمكان أن تسرع إسبانيا في إنشاء النظام البيئي للسيارات الكهربائية، وتحفيز الطلب وتطوير إعادة الشحن العامة البنية الأساسية. وبالتالي، فإن الرؤية المستقبلية المشتركة تشمل الإنتاج المحلي للمركبات الكهربائية الصغيرة في مصنع مارتوريل، فضلاً عن الإنتاج المحلي لخلايا البطاريات ووحدات البطاريات.
وقد صرح هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن ورئيس مجلس إدارة سيات بأن: "يمكن أن تتطور إسبانيا لتصبح مركزًا للتنقل الإلكتروني في أوروبا. نحن نشارك الحكومة الإسبانية في رؤية تحول صناعة السيارات... قبل 70 عامًا وضعنا هذا البلد على عجلات، وهدفنا الآن هو وضع إسبانيا على عجلات كهربائية، لكي يصبح هذا حقيقة، اتفقت جميع الأطراف على أن إسبانيا بحاجة إلى تطوير وضمان بنية تحتية أوسع لإعادة الشحن في جميع أنحاء الإقليم وتحفيز الطلب عن طريق الحوافز".
وتعني هذه الرؤية المشتركة أن إسبانيا على أعتاب مرحلة تطوير شامل لن تقف فقط عند دعم عملية إنتاج سيارات كهربائية، وإنما تمتد إلى تهيئة البنية التحتية وقيادة حملة موسعة للترويج للتنقل الكهربائي، وهي خطوة لا تبدو غريبة إذا نظرنا إلى توجه شركات السيارات نحو التحول إلى الكهرباء من ناحية، وإقبال العملاء المتزايد في الأعوام الأخيرة على السيارات الكهربائية.