هي سيارة رياضية بدأت تويوتا إنتاجها في سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا عام 1978، واستمر إنتاجها حتى بدايات القرن العشرين، وعلى مدار رحلتها التي استمرت بضعًا وعشرين سنة أطلقت منها صانعتها أربعة أجيال، ورغم النجاح الذي لاقته في بداياتها فإن نهايتها كانت حزينة كما سنرى عبر السطور التالية..
حصلت السيارة في جيلها الأول على جسم طويل رشيق وسقف منحدر بحدة نحو المؤخرة، بالإضافة إلى مصابيح أمامية مربعة الشكل، أما على جانب الأداء فقد زودتها صانعتها بمحرك سعة 2.6 لتر قادر على إنتاج 110 أحصنة تدفعها للتسارع من الصفر إلى 100 كم/ س في 11.2 ثانية، بينما بلغت سرعتها القصوى 122 كم/ س، وقد اتصل محركها بناقل حركة يدوي ذي خمس سرعات، بينما توفر خيار أوتوماتيكي من 4 سرعات..
وتطور تصميم سوبرا بتقدم أجيالها كما ارتفع أداؤها، ففي الجيل الثاني منها أُضيف إلى جسمها جناح أعلى الزجاج الخلفي ليحسن من الديناميكا الهوائية، كما ارتفعت سعة محركها إلى 2.8 لتر ليصبح قادرًا على إنتاج 145 حصانًا، بينما تم تزويده في جيلها الثالث بشاحن تيربو ليصبح قادرًا على إنتاج 230 حصانًا، حتى انتهى بها المطاف في جيلها الأخير وقد حصلت على 326 حصانًا وقدرة على التسارع من الصفر إلى 100 كم/ س في 4.6 ثانية، بينما بلغت سرعتها القصوى 285 كم/ س..
لاقت سوبرا نجاحًا كبيرًا عند إطلاقها، وتفوقت على كثير من المنافسين من بينهم بورشه وأودي، كما لاقت النسخ المستعملة منها رواجًا في سوق السيارات المستعملة، لكن بحلول آخر التسعينيات انخفضت مبيعات السيارات الكوبيه الرياضية في أمريكا الشمالية، فاضطرت تويوتا إلى سحب سوبرا من السوق الكندية عام 1996، ثم سحبتها من السوق الأمريكية عام 1998 واستمرت في إنتاجها في مسقط رأسها في اليابان حتى توقف عام 2002 بسبب معايير تقييدية للانبعاثات..
وفي معرض ديترويت الدولي للسيارات 2007 كشفت تويوتا عن سيارة رياضية هجينة ترددت الشائعات وقتها أنها محاولة لإحياء سوبرا، لكن السيارة لم تدخل إلى خطوط الإنتاج بعدها، لتلتقط عدسات المصورين صورًا تجسسية عام 2017 لسيارة مموهة تجري عليها الصانعة اليابانية الاختبارات فيما يشاع أنه إعادة لسوبرا، لكن تويوتا لا تفصح عن مخططاتها بالنسبة إلى السيارة التي بدأت ناجحة وانتهت بتوقف إنتاجها تمامًا.