إذا قام أحد سكان القارة الأوروبية في الوقت الحالي بطلب الحصول على سيارة فولفو XC60الـ SUV فسيحصل عليها مصنعة في الصين وليس في بلدها الأصلي السويد.
وكان الصانع السويدي قد أعلن أنه سيبدأ في استيراد طراز الـ SUV متوسط الحجم من مصنعه في الصين إلى أوروبا حيث تخطط الشركة لجعل البلد الأسيوي بمثابة مركز للإنتاج للأسواق العالمية.
ويتم تجميع السيارة المذكورة في مصنع الشركة في مدينة تشنغدو جنوب الصين، حيث يتم شحنها بعد ذلك بالقطار إلى بلجيكا كجزء من مبادرة "الحزام والطريق"، ووصلت أول شحنة من السيارة بالفعل إلى الميناء البلجيكي في وقت سابق من هذا الشهر في طريقها إلى 25 دولة أوروبية تتضمن بلجيكا، هولندا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة وإيطاليا.
وحتى الآن لا تزال السيارات المتوافرة في السوق الأوروبية من الطراز المذكور مصنعة في السويد، ومن المحتمل أن تكون هذه الخطوة بسبب الحرب الاقتصادية الجارية بين الصين وأمريكا، وفي تقرير ظهر في العام الماضي جاء فيه أن فولفو تخطط لتصدير XC60 المصنعة في أوروبا من أجل السوق الأمريكي لتفادي دفع 25% كرسوم فرضتها إدارة ترمب على المنتجات المصنعة في الصين، وفي السابق كان الطراز المذكور يتم تصديره من الصين إلى السوق الأمريكية.
وفي وقت سابق كان طراز السيدان S60 يستورد إلى أمريكا من الصين أيضاً، لكن المشكلة تم حلها مع افتتاح مصنع الشركة هناك منذ فبراير الماضي.
يذكر أن XC60 ليس أول طراز من فولفو يصنع في الصين يتم تصديره إلى أوروبا، ففي عام 2017 كان السيدان S90 من مصنع في شمالي شرقي الصين، ومن المثير للاهتمام أن القطار الذي يقوم بشحن XC60 إلى بلجيكا يعود من نفس الاتجاه محملاً بطرازات XC90 المصنعة في السويد، وV40 المصنعة في بلجيكا إلى الصين.
يذكر أن الصين هي أكبر أسواق العالم بالنسبة لفولفو، وهو ما يفسر تصنيع الحجم الأكبر من إنتاجها هناك، وفي النصف الأول من العام الحالي باعت الشركة 67,741 سيارة هناك، بزيادة 10% عن مبيعاتها لنفس الفترة هناك من العام السابق.