التجار: 20% تراجعا بمبيعات المستعمل نتيجة تخفيض أسعار السيارات الجديدة.. والسوق يعاني من قلة المعروض
رئيس قطاع المستعمل: 10% تراجعا في المبيعات نتيجة القرارات الأخيرة
حماد: تأجيل قرار البيع والشراء لحين استقرار السيارات الجديدة
تاجر بـ"سوق الجمعة": "الناس بتسأل على الأسعار وتمشي".. و5% من التجار تركوا التجارة
عبد العزيز: 15% انخفاضا في أسعار المستعمل
اتفق تجار سوق السيارات المستعملة، على أن العروض التروجية وتخفيضات الأسعار التي تقدمها شركات السيارات على طرازاتها على مدار العام، وتحديدا منذ إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، وتماشيا مع استمرار انخفاض الدولار أمام الجنيه، أثر سلبيا على "المستعمل".
وأكد التجار، أن مبيعات السيارات المستعملة تراجعت بنسبة تراوحت ما بين 15 إلى 20%، متأثرة بهذه التخفيضات التي أعلن عنها الوكلاء، علاوة على انخفاض أسعار المستعمل بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%، مشيرين إلى أن أسعار السيارات الجديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع نظيرتها المستعملة، وعدم الاستقرار يؤثر على الاثنين معا.
وبصفة دورية، يقدم وكلاء السيارات، عروض ترويجية متمثلة في الصيانة وخدمات ما بعد البيع، علاوة على تخفيض أسعار موديلات 2019 و2020 لتفريغ المخزون لديهم، وإنعاش حركة مبيعات السيارات.
في البداية، يقول محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات في مصر، ورئيس قطاع المستعمل بالرابطة، إن سوق السيارات المستعمل يتأثر بالتبعية نتيجة هبوط أسعار السيارات الجديدة.
وأضاف حماد في تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات"، أن أسعار السيارات المستعملة تراجعت بنسبة تراوحت ما بين 7 إلى 10% خلال الـ3 شهور الأخيرة، نتيجة إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي وحملات المقاطعة، وهبوط الدولار الأمريكي أمام الجنيه، بينما انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 7% نتيجة تقديم وكلاء الشركات تخفيضات وعروض ترويجية على السيارات الجديدة.
وأوضح نائب رئيس الرابطة، أن سوق السيارات المستعملة يعاني من قلة المعروض، نتيجة ضعف المبيعات، حيث أن كثير من المستهليكن يعتمدون على سياراتهم حتى يتمكنوا من شراء سيارات جديدة أو استبادالها من خلال المعارض وغيرها.
وأكد حماد، أن العديد من تجار السيارات اشتروا السيارات بأسعار عالية ولا يستطيعون بيعها بأرخص من ذلك حتى لا يتعرضون لخسائر، لافتا إلى أن الكثير من المستهلكينن قرروا تأجيل قرار البيع أو الشراء لحين استقرار السوق.
وتوقع رئيس قطاع المستعمل بالرابطة، إعادة رواج سوق السيارات المستعملة خلال الفترة المقبلة، وذلك بشرط استقرار سوق "الزيرو"، واستقرار الأسعار".
ومن جانبه، قال محمد عبد العزيز، تجار سيارات مستعملة بسوق الجمعة، إن العروض الترويجية وتخفيض أسعار السيارات التي تقدمها الشركات على بعض الطرازات على مدار العام، أثرت سلبيا على مبيعات سوق المستعمل، مما جعلها تتراجع بنسبة تراوحت ما بين 15 إلى 20%.
وأضاف عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات"، أن التخبط والتذبذب الذي يشهده سوق "الزيرو"، يؤثر على المستعمل، حيث أن أسعار السيارات الجديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع نظيرتها المستعملة، وعدم الاستقرار يؤثر على الاثنين معا.
وأوضح تاجر السيارات، أن سوق السيارات المستعملة تشهد حالة من الترقب، حيث أن الكثير من المواطنين يذهبون لسوق الجمعة من أجل معرفة الأسعار فقط، قائلا: "الناس تيجي تسأل وتمشي، ومبترجعش تاني".
ورجح عبد العزيز، سبب تأثير المستعمل بتخفيضات "الزيرو" إلى أن الكثير من العملاء قرروا شراء السيارات الجديدة نظرا لتقارب أسعارها مع المستعمل، خاصة في ظل انخفاض أسعار جميع الموديلات الجديدة، وطرح موديلات 2020، لافتا إلى أن أسعار المستعمل تراجعت بنسبة تتراوح ما بين 10إلى 15%.
وأشار إلى أن بعض التجار تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة نظرًا لضعف حركة المبيعات وامتناع العملاء عن الشراء، ما أثر على سوق المستعمل، لافتا إلى أن حوالي 5% من التجار تركوا التجارة في السيارات وأتجهوا للعمل في وظائف أخرى.
واستكمل، أن التجار خفضوا هامش الأرباح من 10 آلاف إلى ألفين من أجل التخلص من مخزون السيارات الذي لديهم، ورغم ذلك مازال السوق يعاني من الركود، قائلا: "أنا عندي عجل من 4 شهور مش عارف ابيعه".