تجار السيارات: "الأوفر برايس" عادت لقلة المعروض مع زيادة الطلب على بعض السيارات
زيتون: 6 سيارات تباع بـ"الأوفر برايس" بيقمة بين 3 إلى 13 ألفا
خالد سعد: الوكيل ليس له علاقة بها.. وزيادة الحصص الاستيرادية سيقضي عليها
عادت ظاهرة "الأوفر برايس"، مجددا للسوق المحلي، رغم تراجع مبيعات السيارات، بسبب قلة المعروض من بعض الماركات المختلفة مع زيادة الطلب من قبل المستهلكين، للهروب من قوائم الانتظار الخاصة بحجز تلك الماركات المحددة.
وأكد خبراء في قطاع السيارات، أن انكماش مبيعات السيارات منذ تطبيق قرار إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي، جعل المستوريدن ووكلاء السيارات يخفضون الحصص الاستيرادية على مدار العام، مما تسبب في عودة ظاهرة الأوفر برايس، التي تتراوح ما بين 3 إلى 13 ألف على بعض الماركات.
وانخفضت مبيعات السيارات الإجمالية للسيارات بنسبة 6.58% على أساس سنوي في الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2018، حسبما بيانات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك".
وحسب تقرير "أميك"، فأنه تم بيع 90.042 سيارة، في الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ96.381 سيارة في نفس المدة من العام 2018.
وظاهرة "الأوفر برايس" عبارة عن مبلغ مالي يضيفه الموزعون على السعر الرسمى المحدد من قبل الوكيل، نتيجة زيادة الطلب على السيارة مع قلة المعروض منها بالسوق.
قال منتصر زيتون، عضو رابطة تجار السيارات في مصر، إن ظاهرة "الأوفر برايس" عادت مجددا للسوق المصري على السيارات الجديدة ، نتيجة قلة المعروض مع زيادة الأقبال من قبل العملاء على بعض الموديلات.
وأضاف زيتون في تصريحات خاصة لـ"عالم سيارات"، أن وكلاء ومستوردي السيارات قللوا الحصص الاستيرادية خلال الشهور الماضية بعد تذبذب السوق وعدم استقراره منذ إلغاء الجمارك على السيارات ذات المنشأ الأوروبي وتدشين حملات لمقاطعة الشراء، مما انعكس سلبيا على المستهلكين.
وأوضح عضو الرابطة، أن سوق السيارات يخضع لقانون العرض والطب، وكلما قل المعروض وزاد الطلب من المستهلكين ارتفعت الأسعار، وبالتالي تعود ظاهرة "الأوفر برايس" للسوق من الحين والآخر، على السيارات التي يكثر عليها الطلب.
وأشار زيتون، إلى أن بعض المستهلكين يصرون على شراء السيارة في وقت قصير، وبالتالي يوافقون على شراء السيارة بسعر أعلى من السعر الرسمي، هربا من قوائم الانتظار التي تصل إلى أكثر من شهر، لافتا إلى أن سوق السيارات يشهد العديد من التقلبات خلال الفترة الأخيرة.
وكشف عضو الرابطة، عن أبرز السيارات التي عادت إليها ظاهرة "الأوفر برايس"، تتمثل في تويوتا كورولا الجديدة (أول فئتين) ، بزيادة بقيمة تتراوح ما بين 10 و13 ألف جنيه، وهيونداي النترا HD المجمعة محليا بلغت قيمة "الأوفر برايس" إلى 5 آلاف جنيه وهيونداى النترا AD المستوردة والتى تراوحت قيمة الزيادة ما بين 3 الى 5 الأف جنيه، هذا بالاضافة الى "أوبل أسترا" التى وصلت قيمة "الأوفر برايس حوالي 8 آلاف جنيه واخيرا بعض موديلات شيرى .
ومن جانبه، قال المهندس خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات فى مصر، ومدير عام شركة بريليانس البافارية، إن السبب الرئيسي في عودة ظاهرة الأوفر رغم تراجع المبعيات يتمثل في قلة المعروض وزيادة الطلب من قبل المستهلكين، بسبب تخفيض الحصص الاستيرادية.
وأضاف سعد في تصريحات خاصة لـ"عالم السيارات"، أن الوكيل ليس له علاقة بعودة ظاهرة الأوفر برايس، حيث أنه يمد الموزع بالسيارات التي يحتاجها، بينما المستهلك المصري هو المسئول عن عودة الظاهرة، نظرًا لتقبله شراء السلعة بزيادة عن سعرها الحقيقي، رغم علمه بهذه الزيادة.
وأوضح مدير عام بريليانس، أن بعض المستهلكين قرروا تأجيل الشراء خلال الفترة الماضية، رغبة منهم في انخفاض أسعار السيارات مجدد، ومع تقديم الشركات تخفيضات جديدة على طرازاتها، ازداد الطلب عليها مع قلة المعروض، مما ساهم في عودة الأوفر برايس.
وأشار إلى أن امتناع المواطنين عن شراء السلعة بالسعر الزائد سيؤدى إلى القضاء على ظاهرة الأوفر برايس، متوقعا اختفاء ظاهرة الأوفر برايس خلال الأشهر المقبلة مع زيادة الحصص الاستيرادية من قبل الوكلاء والمستوردين نتيجة زيادة الطلب عليها.