حجم الخط:
ع
ع
ع
لن تكون نهاية العالم ..الا بأمر من الله.. بإذن الله سوف تنتهى الأزمة .. لكن ماذا بعدها ؟
تغيرات محتملة قد تتجاوز الخيال في خريطة العالم على كافة الأصعدة .. الكبير وارد يبقى صغير .. والعكس .. الدول التى تعتمد على السياحة كمصدر رئيسى للدخل .. تنسى .
وفيما يخص قطاع السيارات .. فإن إغلاق معظم مصانع السيارات في العالم .. سوف يخلق أزمة كبيرة في المستقبل القريب والبعيد.. تتمثل في ندرة المعروض مقارنة بالإحتياجات .. بسبب المشاكل التي تواجه معظم المصانع العالمية التي تعتمد على الصين في مكونات او أجزاء السيارات ..
علاوة على أننى أتوقع ان ترتفع معدلات الطلب على سيارات الركوب في أوروبا وأمريكا في ظل الحذر من التعامل مع وسائل النقل الجماعى لتقليل الإختلاط ..
اما المتغير الأخير المحتمل في هذا الشأن فيتمثل في تأثير كورونا على توجهات الحكومات والمصنعين بإنتاج سيارات مزودة بتجهيزات توفر عناصر وقائية على صعيد صحة قائد المركبة وكذا من يرافقه داخلها ،،
كل ما سبق يؤكد أننا في مصر قد نواجه مشاكل فيما يتعلق باحتياجات السوق من السيارات .. خاصة الشريحة التي تبحث عن سيارة لا يتخطى سعرها حاجز ال 200 الف جنيه .. الـلى أصلا كانت تعانى .. وعاد اليها الأمل بعض هبوط الأسعار في عام 2019 ولكن يا فرحة ما تمت خدها كورونا وراح ..
طب هنعمل ايه ؟ سألت نفسى سؤال .. لو تم طرح سيارة سيدان من السيارات العائلية الصغيرة سعرها في حدود ال100 الف ج .. ما هو حجم الطلب المتوقع عليها ؟
اعتقد انه لو تم تقديم طراز بتصميم جذاب و بتجهيزات مناسبة فان حجم الطلب عليه قد يرفع إجمالى حجم المبيعات في مصر الى الضعف ..
يعنى من المحتمل ان ننتج من هذا الطراز من 50 : 100 الف وحدة .. في العام ..
ادرك ان الكلام سهل .. واعلم ان ما احلم به ليس من الأمور البسيطة من الناحية العملية ..
عارف ان تكلفة المكونات في مصر اعلى من مثيلاتها المستوردة .. لكن ده بسبب محدودية الإنتاج من الوحدة الواحدة .. الأمر سوف يختلف جذريا في حال انتاج كميات ضخمة من المكون الوحد على صعيدي السعر والجودة ..
قبل ما اعرض وجهة نظرى الفت النظر الى انه من ابرز عيوبنا اننا دائما نسعى لان نكون رقم (1) على المستوى الفردي .. لكن ليس من ثقافتنا ان نصبح رقم (1) على مستوى الصناعة ذاتها .. عشان كدة عدد مصانع سيارات الركوب في مصر يقترب من ال 20 مصنع ومش عارفين نقدم عربية بسعر مناسب للمستهلك المصرى ..
لكن ماذا لو تغيرت ثقافتنا وتم دمج هذه المصانع في صورة كيان واحد او اثنين او ثلاثة على اكثر تقدير .. وتم تحويل بوصلة بعضها لإنتاج المكونات .. وتنافسوا في عمل شراكات مع بعض مصانع السيارت العالمية لإنتاج طراز منافس على المستوى المحلى إستغلالاً لحجم وإحتياج وحالة السوق بعد كورنا .. لا مفر من هذه الشراكات إذا كنا جادين حقاً في مواكبة طموحات العالم فيما يتعلق بالتنقل النظيف والذكى ومؤخراً الصحى اوالوقائى
أظنها معطيات تستطيع ان تحول الحلم إلى واقع .. كما أتمنى من الحكومة ان تضع في حساباتها وهى تنفذ تكليفات الرئيس بعد موافقته على استراتيجية السيارات ان تراعى المتغيرات التي طرأت على سلوك البشر بعد كورونا .. حتى تتحقق طموحات الرئيس من قطاع السيارات بحلول عام 2030
عايزين نعمل زى الصين .. الصين اشتغلت على السوق الداخلي في ضوء حجمه الضخم .. ومع الوقت ارتفعت معدلات الإنتاج .. وانخفضت الأسعار .. ثم اخترقوا أسواق العالم .. وأظن ان الصينيون سوف يركزون على السوق الداخلي فى المستقبل القريب .. هكذا يفعلون في حال نشوب أية أزمات عالمية .. الكثافة السكانية ممكن ان تتحول من نقمة الى نعمة