حجم الخط:
ع
ع
ع
عندما تمت الإستعانة بالدكتور / فتحى سرور للشهادة فى قضية المهندس / ممدوح حمزة ..الذى تم إحتجازة بمعرفة الاسكوتلاند يارد فى بريطانيا .. قبل حوالي عقد ونصف .. تم إلاستماع له عبر تقنية " الفيديو كونفرانس " نظراً لضيق وقته .. وتكلف إستخدام هذه التقنية مبلغ كبير نسبياً .. فى تلك الفترة
واعتمدت المحكمة شهادته وكانت بمثابة السبب الرئيسي فى تبرئة ممدوح حمزة من تهمة الشروع فى إغتيال 6 شخصيات سياسية مصرية من بينهم الدكتور / فتحى سرور .
ورغم ما فعلته التكنولوجيا من مأسى بشرية خاصة على الصعيد الإجتماعي .. لكن لا ننكر انها سهلت فى إنجاز وتنمية الأعمال وحافظت على إستمرار التواصل خاصة .. من خلال التقنية المشار اليها .. ولكن مع الفارق فى التكلفة .. الامر بات زهيداً جداً .. بعد ان اصبح فى متناول عموم الناس
ومن هذا المنطلق يستعد قطاع السيارات خلال لحظات لمتابعة تدشين سيارة جديدة يتم إطلاقها فى السوق المصرى لأول مرة .. من خلال مؤتمر صحفى سوف يتم بثه عبر تقنية "الفيديو كونفرانس " لتقديم السيارة وشرح مواصفاتها وأسعار الفئات التى سوف تطرح بها .. وهو اول مؤتمر صحفى بوجه عام يتم عقده عبر هذه التقنية .. والسيارة هى شيفروليه كابتيفا ،،
ولكن ما علاقة تنظيم هذا الحدث بأسعار السيارات ؟ وهل حقاً قد يساهم فى تخفيضها ؟
مفيش شك اننا أمام امر إجبارى وليس إختيارى .. ولولا "كورونا " كان من المحتمل ان تكيل الإتهامات لوكيل شيفروليه فى مصر على تقشفه التسويقى فى حال إعتزامه إلاكتفاء باستخدام هذه التقنية دون حفل تدشين ضخم .. ولكن تتبدل القوانين والأحكام وفقاً للأحداث .. والاتهام الذى كان محتمل بالأمس بات وساماً اليوم على صدر شركة المنصور للسيارات بصفتها اول وكيل سيارات فى مصر يعتمد ويفعل هذه التقنية فى طرح طرازات جديدة ،،
ولذا فإنه من الطبيعي جداً ان يتم تعميم إستخدام هذه التقنية مستقبلاً بين الوكلاء عند طرح طرازات جديدة .. الأمر الذى قد يؤدى بطبيعة الحال الى تخفيض مبالغ كبيرة كان يتم إنفاقها على الأنشطة التسويقية مثل حدث اليوم .. وكذا قد يؤدى تعميم الاعتماد على هذه التقنيات الى عدم المشاركة فى المعارض التى تعانى من قبل كورونا من إنكماش غير مسبوق فى حجم أعمالها .. ويرى معظم المحللون ان معارض السيارات العالمية فى طريقها الى الزوال .
هذه المبالغ من المفترض ان تساهم بنسب جيدة فى تخفيض أسعار السيارات مع الوقت .. بعد ان لعب الزمن دوره فى توفير مبالغ كبيرة كان يتم تحميلها بطبيعة الحال على سعر السيارة .. حيث كان معظمها يتم توجيهه الى الإعلان فى الصحافة المطبوعة ، المشاركة فى المعارض ، حفلات إطلاق الطرازات الجديدة ، وكلها أنشطة كانت تستهلك جزء كبير من ميزانية التسويق .. و يبدو انها أوشكت ان تصبح قريباً من حديث الذكريات !!
أتمنى ان أكون موفقاً فى تصورى وتنعكس هذه السياسات التسويقية الجديدة على مصلحة المستهلك فيما يخص أسعار السيارات .. وأظنها فرصة جيدة لعقد وثيقة صلح مع المستهلكين فى ضوء الصورة الغير جيدة التى باتت راسخة فى اذهان معظم المستهلكين نحو معظم الوكلاء
شكراً لشركة المنصور للسيارات _ وكلاء علامة شيفروليه التجارية _ على الضربة الديجتالية الأولى فى هذا الشأن .. المنصور للسيارات دائما أصحاب مبادرة .. خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التسويقية _ فهم اول شركة فى مصر بوجه عام تستخدم تشيرت فريق كروى للإعلان عن علامتها التجارية .. حدث هذا فى عام 76 عندما حصلوا على حق إلاعلان على تشيرت فريق الأهلى الكروى نظير دفع 30 الف ج .. وطبعاً كان من اكثر قراراتهم توفيقاً .. فى ضوء قيمة الاهلى التسويقية وما يتمتع به من شعبية طاغية .