أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، أن مشروع القطارات الكهربائية السريعة، الذي تم توقيع عقده مع شركة سيمنز الألمانية، سيعمل على ربط جميع أنحاء الجمهوية من شرقها لغربها وشمالها وجنوبها معاً من خلال مجموعة من الخطوط التي سيتم العمل بها تباعاً، موضحاً أن سرعة القطار ستصل إلى 250 كم/ ساعة.
وأشار الوزير خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي عمرو أديب على فضائية "إم بي سي مصر"، إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التوجه للنقل الأخضر تزامناً مع الخطط العالمية للتوجه إلى وسائل المواصلات التي تعمل بالكهرباء والطاقة النظيفة الصديقة للبيئة، لذلك اتجهت الدولة المصرية لمشروع القطارات الكهربائية السريعة لنقل البضائع والركاب من وإلى جميع أنحاء الجمهورية.
وقال وزير النقل إن شبكة الطرق المقرر انشائها في المشروع يبلغ طولها 1750 كم، تبدأ بالخط الأول الذي يبلغ طوله 460 كم، وينطلق من العين السخنة ويمر بالعاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة الجديدة، محمد نجيب، حلوان، البدرشين، الجيزة، 6 أكتوبر، المنطقة الصناعية، برج العرب، اسكندرية، العلمين الجديدة، موضحاً أن هذه القطارات والمحطات تتنوع ما بين قطارات نقل بضائع وركاب.
وأضاف أن الخط الثاني سيشمل طريق الغردقة – سفاجا- قنا- الأقصر وسيشمل نقل الركاب والعمل على تنشيط السياحة من خلال توفير قطارات للربط بين الغردقة والأقصر تمكن السائح من زيارة الأقصر خلال ساعتين وقضاء اليوم والعودة إلى الغرقة في اليوم نفسه، وكذلك يعمل هذا الخط على نقل البضائع وخاصة نقل إنتاج سفاجا من الفوسفات.
وأشار الوزير إلى الخط الثالث الذي يربط بين 6 أكتوبر وخط الصعيد وصولاً إلى الأقصر وأسوان، موضحاً أن هذا الخط سيسير على الجانب الغربي من نهر النيل للتقليل الضغط على خط قطارات الصعيد بعد زيادة الطلب عليها.
وأوضح وزير النقل أنه سيتم مراعاة توفير نوعين من القطارات بأسعار متفاوتة لتناسب جميع طبقات المجتمع، هذا إلى جانب قطارات خاصة لنقل البضائع لتحقيق عائد اقتصادي قوي من هذا المشروع.
وأشار إلى أن تكلفة إجمالي هذا المشروع قد تتجاوز 360 مليار جنيه، ولكن هذا الرقم يشمل جميع الخطوط، ولن تبدأ الدولة المصرية في تسديد هذه القيمة إلا بعد مرور 6 سنوات على بدء التنفيذ كما سيتم دفعها على مدار 14 سنة، مشيراً إلى أن 85% من هذا المبلغ سيذهب إلى المصريين والعمال المهندسين المصريين من خلال الشركات المصرية التي ستشارك في تنفيذ المشروع.