تعتبر مشكلة الأوفر برايس الذي يفرضه التجار على أسعار السيارات واحدة من أهم المشكلات التي تقابل مشتري السيارات في مصر، فالتجار يستغلون أحيانًا قلة المعروض وزيادة الطلب، وهي القلة التي نتجت عن ظروف الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا على المصانع فصارت تنتج أقل. وعبر السطور التالية سنرى كيف تدخلت فورد على الفور لرفع الأوفر برايس لمصلحة عملائها.
فالمعروف أن الوكلاء كانوا حتى وقت قريب الطريقة الوحيدة لشراء سيارة، لكن مع ظهور نموذج الشراء عبر الإنترنت من تسلا، يبدو أن صالات العرض على وشك أن تفقد بعضًا من نفوذها على العملاء. ولم يعد العملاء يشترون السيارات قبل أن يجروا بحثًا مدققًا عن المواصفات والأسعار عبر الإنترنت، لذلك كان على أحد التجار تبرير أوفر برايس بلغ عشرة آلاف دولار على سعر السيارة فورد موستانج Mach-E.
يبلغ سعر السيارة في الأساس 58600 دولار على موقع الشركة المصنعة على الإنترنت، لكن الوكيل عرضها بسعر 69400 دولار، ولم يكتفِ بذلك، بل سمح للراغبين في شراء السيارة بالجلوس داخلها فقط، دون السماح لهم بإجراء تجربة قيادة.
وكما هو متوقع قام أحد العملاء بالفعل بالبحث عن السعر الأصلي للسيارة، ونشر صورًا لملصق نافذة العرض عبر الإنترنت، ثم قام جون فويلكر من The Drive بالتغريد حول ذلك. وأكد تحقيق إضافي أنه لا يوجد سبب فعليًا للإضافة الضخمة على السعر الأصلي للسيارة، فهي إصدار أول من دون إضافات ملحوظة.
وعندما رأى مايك ليفين، مدير اتصالات المنتجات بشركة فورد أمريكا الشمالية، ما فعله الوكيل، تدخل على الفور لحل المشكلة، وغرد قائلاً: "تمت إزالة الترميز من Mach-E"، وهو ما يعني أن السعر المغالى فيه قد تمت إزالته من فوق السيارة.
وموستانج Mach-E هي سيارة SUV كهربائية قدمتها فورد للمرة الأولى في نوفمبر من عام 2019، وطرحتها للبيع في ديسمبر 2020 كطراز 2021، وقد فازت السيارة في 2021 بجائزة سيارة أمريكا الشمالية الـSUV للعام.
هكذا رأينا كيف تدخلت فورد على الفور في الولايات المتحدة لإلغاء الأوفر برايس، والعودة بالسيارة إلى سعرها الأصلي، فهل نجد تدخلاً مناسبًا من شركات السيارات هنا في مصر يحمي العملاء من جشع البعض؟